تكحيل العينين بأهم أحكام العيدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه رؤوس أقلام كتبتها في أحكام العيد ومسائله استجابة لطلب أحد الإخوة الكرام سائلًا الله أن ينفع بها ويتقبلها عنده بقبول حسن ويجزي خيرًا كل من ساهم في نشرها بين المسلمين.
(١) شرع عيد الفطر إظهارًا لنعمة الله بإتمام الصيام، وعيد الأضحى لإتمام أهم ركن في الحج وهو عرفة، فكأن العيد رحمة وتوسعة وفرحة من رب العباد لهم.
(٢) السنة في العيد التجمل بلبس الجديد أو النظيف من الثياب مع التعطر ووضع الطيب والخروج بأبهى حلَّة ما أمكن لكن بعيدًا عن الإسراف والمخيلة!!
(٣) والسنة في العيد الخروج إلى المصليات وترك المساجد إلا في المطر أو الزحام أو أي عذر!!
وحري بالمسلم ألا يتساهل في السنن ما أمكنه حبًا للنبي عليه الصلاة والسلام وسنته المطهرة.
(٤) والسنة في الفطر أكل أي شيء قبل الخروج لئلا يتوهم في نفسه استمرار الصوم خلافًا للأضحى فلا يأكل شيئًا حتى يرجع فيذبح فيأكل من ذبيحته!!
(٥) ولا يشرع للمسلم أداء تحية المسجد في المصلى لأنه ليس بمسجد جماعة يومية، فيجلس مباشرة منتظرًا الإمام مستمرًا في تكبيرة حتى الصلاة!!
(٦) يبدأ تكبير عيد الفطر من الخروج للصلاة حتى بدايتها وهو سنة نبوية جليلة وثابتة واظب عليها الصحابة فمن بعدهم ولا ينبغي لنا تركه أبدًا!!
(٧) وللتكبير صيغ عدة وردت في السنة منها:
(الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)
وكل ما ورد عن الصحابة خير!!
(٨) والسنة الجهر بهذا التكبير إظهارًا لنعمة الله وفضله فإياك أخي المسلم الاستحياء من السنة!
والمرأة تجهر بحيث لا يسمعها الرجال الأجانب عنها!
(٩) والسنة الاغتسال قبل الخروج للعيد
(١٠) والسنة الذهاب للمصلى من طريق والرجوع للبيت من آخر وفي سبب هذا أقوال أهمها أنه فعل النبي وهذا كافٍ!!
(١١) إذا كان المصلى قريبًا فاخرج له ماشيًا فهو السنة، ولا بأس بالسيارة إذا كان بعيدًا، واستشعر حلاوة اليوم وفضله وأن هذا هو العيد الحقيقي لنا.
(١٢) صفة صلاة العيد ركعتان ب ٧ تكبيرات في الأولى و٥ في الثانية عدا تكبيرة الإحرام وتكبيرة الإنتقال ولا ذكر بين التكبيرات عدا دعاء الاستفتاح.
(١٣) في رفع اليدين مع تكبيرات صلاة العيد خلاف مشهور جدًا والأظهر عندي مشروعية الرفع وفاقًا للجمهور، والأمر فيه سعة ولا إنكار في مسائل كهذه
(١٤) صلاة العيد كصلاة الفجر إجماعًا عدا:
التكبيرات والرفع فيهما
وقراءة سورة الأعلى في الأولى والغاشية في الثانية، وورد غير ذلك!!
(١٤) صح عن ابن مسعود أن (بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء) والأمر واسع لمن لم يفعل
(١٥) لا أذان ولا إقامة ولا (الصلاة جامعة) لصلاة العيد
(١٦) بعد الصلاة خطبة موجزة يخير المسلم في حضورها لما فيها من علم وموعظة وتذكير بأمور مهمة يحتاجها الناس في دينهم والأصل عدم التطويل فيها
(١٧) ويشرع للنساء حضور المصلى مبتعدات عن الرجال بحجابهن الشرعي ويعظهن الخطيب مذكرًا لهن بالواجبات عليهن وتحذيرهن من المعاصي وعذاب الله
(١٨) في حكم صلاة العيد خلاف بين العلماء والأظهر هو الوجوب على الرجال فلا تفرط في ذلك أبدًا
ومن فاتته جماعة العيد لعذر صلاها ركعتين
(١٩) لم يثبت ابتداء الخطبة بالتكبير والحديث الوارد في ذلك غير صحيح ولذا تفتتح بخطبة الحاجة وما فيها من حمد وثناء كأي خطبة كما جاءت به السنة
(٢٠) وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريبًا إلى الزوال وهذا يعين على إخراج زكاة الفطر وتسليمها لمستحقيها فيجتنب الاستعجال ما أمكن
(٢١) التهنئة في الأعياد من العادات فلا يشدد فيها إذ الأصل الإباحة وتهنئة بعض السلف (تقبل الله منا ومنك) ولا بأس من الزيادة أو تقديم وتأخير
(٢٢) تخصيص زيارة المقابر في الأعياد بدعة وهو خلاف مقصود الشرع من الفرحة والابتهاج وإنما شرعت الزيارة فقط لتذكر الآخرة واتعاظ الحي!!
(٢٣) هذه أهم الأحكام للعيد لا كلها وما كنت أود أن أعيش جو العيد وبقي على رمضان شيء لكن:
سألني إياه من لا بد لي من امتثال سؤله الممتثل
(٢٤) أرجو ألا يشكل عليكم بعض الترجيحات لبعض المسائل الفقهية فأنا فقط ذكرت رأيي ولم أقصد الحصر إنما هي رؤوس أقلام يسيرة جالت في الخاطر
(٢٥) أخيرًا: العيد ليس معناه هدم الاستقامة التي كانت في رمضان فلنتقي الله في أنفسنا وفي أهلنا وأبنائنا ولا رخصة في المحرمات يوم العيد
(٢٦) كونوا ربانيين ولا تكونوا رمضانيين ولا تفرطوا في الواجبات الشرعية لأجل العيد ولا تنسوا حلاوة الطاعة والمساجد والقرآن وكل ما كان برمضان
وأرجو ممن وجد نقصًا أن يكمله أو خطئًا أن يصححه والباب مفتوح لأي إضافة أو تصحيح أو تعليق والحمد لله رب العالمين.
محبكم: وضاح بن سعيد الشعبي
